من الرياض لدمشق.. بشار يطرح رؤية 2030

قالت مصادر إعلامية سورية إن رئيس النظام السوري بشار الأسد  باشر قبل نحو عام ونصف بوضع رؤية لسوريا حتى عام 2030، وذلك على غرار تلك الرؤية التي وضعها ولي العهد السعودي.

وبحسب المصادر فإن عماد الصابوني، رئيس ما يسمى هيئة التخطيط والتعاون الدولي التابعة للنظام سيتولى الرؤية السورية.

الغريب أن النظام يقدم رؤية في العزلة الدولية المفروض عليه منذ 8 سنوات ويعاني من القطيعة ولا يستطيع القيام بأي تعاون دولي، ما دفع البعض للتساؤل : " هل القصد بالتعاون الدولي إيران وروسيا ، لأنهم أصبحوا هم أصحاب القرار في مناطق النظام السوري.

وبحسب ما تتضمنه الرؤية السورية حتى العام 2030، فإن الصابوني قام  بوضع مشروع يتكون من 12 برنامجا متعلقا بالبناء المؤسساتي وإعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية.

كما تشمل الرؤية إدارة الموارد الطبيعية وتنمية دور المجتمع الأهلي وتطوير البحث العلمي والرعاية الصحية.

ولا ينقص الرؤية  سوى التمويل المادي فقط، وهو ما يسعى النظام إلى الحصول عليه من مشاريع إعادة الإعمار.

وكان الصابوني قد التقى برئيس وزراء النظام عماد خميس حيث رأى الأخير أن عملية التمويل مسألة بسيطة، وهي سوف تتم عبر الموارد الذاتية والتشاركية بين القطاعين العام والخاص والقروض المتاحة من المصارف السورية والاستثمار الداخلي والخارجي.

يذكر أن عماد الصابوني هو مهندس اتصالات، سبق له أن تولى وزارة الاتصالات في حكومة النظام في الفترة من العام 2005 وحتى العام 2011، لا علاقة له بالشأن الاقتصادي أو التخطيط، لا من قريب ولا من بعيد، وكل معلوماته لا تتعدى جهاز الكمبيوتر.

كما أن نظام الأسد استثمر الصابوني  في غير موقعه بهدف تهميشه.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد  أطلق قبل عامين رؤية إستراتيجية كبرى لبلاده باسم رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي؛ بعيداً عن النفط والحج والعمرة، والعمل على إنشاء منطقة صناعية وسكانية عملاقة.

وبعد إصدار بن سلمان الخطة الاقتصادية الطموحة التي يرغب بإحداثها في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال وضع خطة شاملة ستكتمل في عام 2030، عمل  النظام السوري على تقليد هذه الخطة والشروع بخطة شاملة لسوريا حتى عام 2030.